الأربعاء، 30 أبريل 2014

خبــر وتعليـق

ألقت شرطة الشارقة القبض على المدعو (ب.و.ب) 40 عاماً من الجنسية الباكستانية أثناء قيامه بطرق أبواب المنازل بأحدى المناطق السكنية بغرض التسول وعثر بحوزته على مبلغ من المال يقارب ثلاثين الف درهم تبين أن المذكور جمعها عن طريق التسول.
وتشير التفاصيل التي اوردتها مصادر القيادة العامة لشرطة الشارقة إلى أن الشرطة تلقت بلاغاً يفيد بوجود شخص يقوم بطرق ابواب المنازل بغرض التسول في المنطقة المشار إليها وذلك في إطار التجاوب الذي يبديه عدد كبير من المواطنين والمقيمن مع دعوة شرطة الشارقة للابلاغ عن المتسولين والباعة المتجولين .
حيث توجهت على الفور احدى دورياتها بالانتقال إلى المنطقة المذكورة والقبض على المتسول الذي تبين أنه يتمتع بصحة جيدة وقوة جسمانية وأنه في الاربعين من عمره وقد بقي في الدولة مخالفاً بعد انتهاء اقامته حيث امتهن التسول من أجل جمع المال وإرساله إلى بلده.
ومن جانبها نبهت شرطة الشارقة افراد الجمهور بأن هذه الواقعة تكشف عن مكر الكثيرين من المتسللين الذين يدعون الفقر والحاجة والاشخاص الذين يتخذون من التسول مصدراً لجمع المال وتكوين الثروة محذراً افراد المجتمع من إضاعة صدقاتهم وهباتهم وأموالهم بمنحها مثل هؤلاء النصابين والوقوع ضحية لاساليبهم الاحتيالية.
وأعربت شرطة الشارقة عن تقديرها لافراد المجتمع من المواطنين والمقيمن وتعاونهم المستمر عن الابلاغ عن المتسولين والباعة المتجولين وغيرهم من المخالفين الذين يشكلون خطراً على المجتمع وتهديداً لامن وسلامة افراده.
ودعت كافة افراد المجتمع التواصل والابلاغ عن الظواهر السلبية على الهاتف رقم 06.5632222 مؤكدة ان شرطة الشارقة ستصعد من حملاتها لضبط الظواهر والسلوكيات السلبية.

مصدر الخبر

تعليقي على الموضوع ان دافع المتسول الحصول على المال بأقصر الطرق وأسهلها دون تعب أو جهد يبذله، كما أن المال المكتسب بالتسول يمكن أن يكون أكثر بكثير مما لو اتخذ عملآً منتظماً،وهذا يعد تعدي على حقوق الآخرين حيث تقوم هذه الفئة باستخراج تأشيرة سياحية بأقل الكلفة ومن ثم العمل في التسول والحصول على مكسب جيد وربما بعد ذلك يعود لبلده.
أتمنى المشاركة بالتعليق وإبداء الرأي لهذه الظاهرة.

 

نظـرة الإسـلام للتسول

حث الإسلام على الصدقات وكذلك الإنفاق في سبيل الله عز وجل ، قال تعالى : " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ، كما أن الإسلام رغب  في تفقد أحوال الفقراء والمساكين والمحتاجين وحث على بذل الصدقات لهم ، فقال تعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين . . . " الآية ، وقال تعالى : " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله خبير بما تعملون " ، ووعد على ذلك بالأجر الجزيل ، والثواب الكبير ، وقال تعالى : " وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " ، ولا يخفى علينا فوائد الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمساكين.
 لكن لا بد أن يعرف الجميع أن المساجد لم تبنى لاستدرار المال ، واستعطاف المصلين، بل الغاية منها أعظم وهي العبادة، فالأصل فيها إقامة ذكره جل شأنه والصلاة ، وغير ذلك من محاضرات ودروس علمية ، قال تعالى : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ".

 فالواجب على الجميع احترام بيوت الله تعالى ، فليست بأماكن كسب وسبل للرزق ، لذلك فهي لا تصلح مكاناً للتسول ، وأقرب ما تقاس عليه مسألة التسول ، مسألة نشدان الضالة ، والجامع بينهما البحث والمطالبة بأمر مادي دنيوي ، فناشد الضالة يبحث عن ماله دون شبهة ، ومع ذلك أمر الشارع الكريم كل من في المسجد بأن يدعو عليه بأن لا يجد ضالته ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا "
 [ أخرجه مسلم أبو داود ] .



أما المتسول فهو يطلب مال غيره ، والشبهة قائمة ألا يكون محتاجاً أصلاً فكان الأجدر ألا يُعطى نكالاً له، لأنه لا تكاد تصلي في مسجد إلا ويطاردك متسول وشحاذ، إن تلك المناظر المخجلة التي نراها في بيوت الله تعالى ، لهي دليل على عدم احترام المساجد ، وعدم معرفة السبب الذي من أجله بنيت ، ودليل على نزع الحياء ، وعدم توقير لبيوت الله تعالى.

هناك بعض الأدلة التي تحرم التسول ، وسؤال الناس من غير حاجة :
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم " . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره فيتصدق به على الناس : خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه " .
وفي صحيح مسلم عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس : خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ، ذلك بأن اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول " ، زاد الإمام أحمد : " ولأن يأخذ ترابا فيجعله في فيه : خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه " . وفي صحيح البخاري عن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه : خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ".




تابـع ظاهرة التســول

 
إن مفهوم التسول هو طلب مال أو طعام أو غيره من الإحتياجات، ويطلق عليهم المتسولين او الشحاذين او كما نسميهم بلهجتنا الطرارين.
 
إننا في هذا الزمان اعتدنا وبعد كل صلاة تقريباً على مناظر مؤذية يقوم بتمثيلها فئة من الأفراد المدربين على إتقان صناعة النصب والاحتيال بممارسة مهنة التسول ، وأكل أموال الناس بالباطل، فمنهم من يقوم بتجبيس يده أو رجله ، ومنهم من يدعي الإصابة بحادث أو موت الأب أو الأم ، وتُرك له أخوة وأخوات ، ويقوم برعايتهم ، والإنفاق عليهم ، أو حصول مرض، ومنهم من يفتعل البكاء وقد يجلب معه طفل، لاستعطاف القلوب ، وغير ذلك من الأعذار والأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد من الواعين .

 وكل يوم يقومون بتطوير أساليب التسول ونهب أموال الناس، ف
هناك جمعيات ودوائر حكومية تعتني بمثل تلك الحالات من المحتاجين ، فالحذر من تلك الفئة من الذين يتصنعون المرض والفاقة ، فكثير منهم صاحب أموال عظيمة ، وبعضهم من يملك العقارات والأراضي، ومع ذلك لا يتواروون عن أكل المال الحرام.

وهناك الفقراء والمحتاجين الذين نعرفهم ويعرفهم الكثير ، ومع ذلك نجدهم متعففين عن سؤال الناس ، ولا يسألون إلا الله الرزاق ، لأنهم أيقنوا أن الرزق من الله وحده وبيده وحده  " وفي السماء رزقكم وما توعدون "
 
من خلال تصفحي للمواقع احببت موضوع يتحدث عن التسول بمكة المكرمة باللغة الإنجليزية حيث تم استخدام كلمات سهلة وواضحة للقارىء:
 
 
 

الخميس، 13 مارس 2014

ظاهرة التسول أسبابها وعلاجها


تعد ظاهرة التسول ظاهرة إجتماعية سلبية وغير حضارية وهي ظاهرة تنتشر في العديد من الدول وتعاني منها المجتمعات. فهي ظاهرة خطيرة حيث أن المتسولون والذين هم عاطلون عن العمل يلجأون للتسول كأسهل وسيلة لجلب المال.
وسوف ألقي الضوء على هذه الظاهرة وأسبابها وأساليبها وطرق الحد منها. هناك فئات مختلفة من المتسولون منهم من يدعي المرض أو أن لديه عاهة وأحياناً يدعون المرض لأنفسهم أو لأحد أقاربهم ويحملون معهم تقرير طبي عن الحالة المرضية وفي الأغلب تكون مزورة ومنهم الفقراء أو أطفال الشوارع، ويمثلون النمط التقليدي والقديم للتسول.

أما الفئات الأخرى فقد طوروا من أنفسهم وأصبحوا يتسولون بأساليب أخرى حيث يدعون أن أموالهم قد تم سرقتها أو أن حافظة النقود قد ضاعت أو أن صاحبها قد نسيها ويحتاج للمال سواءً لأجرة التاكسي أو لتعبئة البترول أو لشراء غرض مهم وتتنوع الأساليب بكل مرة.

يكمن تواجد المتسولون في الأسواق والشوارع أو عند المساجد وأحياناً يطرقون الأبواب ويكثر وجودهم في بعض المواسم خاصةً في شهر رمضان الذي يكثر فيه اخراج الصدقات.

وعن أسباب لجوء المتسولون إلى التسول وطلب المال بعضهم قد يجعلها كمهنة، حيث هناك عدة أسباب فقد يلجأ البعض إلى التسول مضطراً بالبداية نتيجة الفقر ومن ثم بسبب ما يجنيه من دخل مرتفع احترف التسول وجعلها مهنة له. والبعض قد يكون ضحية لمنظمة عصابية حيث يتم خطفه صغيراً ومن ثم يتم اجباره على العمل في التسول، حيث يتم اسغلال الأطفال لجذب الشخص المتصدق بعين بعين الرأفة والرحمة.

يمكن علاج هذه الظاهرة بعدة وسائل لتحقيق ذلك:

أولاً: محاربة الفقر والبطالة:

يمكن ذلك من خلال توفير فرص عمل للقادرين على العمل وخلق فرص عمل جديدة، وذلك بإعداد وتنفيذ برامج مناسبة لتعليمهم حرف يدوية مناسبة لقدراتهم. العمل على نشر الوعي الديني للحض على العمل.

ثانياً: الجمعيات الخيرية:

العمل على أن تصل المساعدات المالية لمستحقيها من أموال الزكاة والصدقات ويكون انفاقها في مصارفها الشرعية كما أمرنا الله عز وجل في قوله: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) (التوبة)

ثالثاً: فرض عقوبات على المتسولين:

وذلك يتم بتشكيل فريق لمكافحة التسول والقبض على المتسولين وفرض عقوبة السجن أو غرامة مالية  وذلك للحد من هذه الظاهرة.